کد مطلب:239480 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:156

اما سیاسته مع العرب
فالمأمون، و ان استطاع أن یصل الی الحكم الا أنه فشل فی مهمة الفوز بثقة العرب، خصوصا اذا لاحظنا بالاضافة الی ما قدمناه تحت عنوان « كیف یثق العرب بالمأمون » . ما نالهم منه، و من عماله، من صنوف العسف و الظلم - عدا عما فعلته فیهم تلك الحروب الطاحنة، التی شنها ضد أخیه الأمین - فان ذلك یفوق كل وصف، و یتجاوز كل تقدیر ؛



[ صفحه 179]



حتی لقد وصف : « دیونیسیوس » جباة الخراج فی العراق فی سنة ( 220 ه. ) بأنهم : « قوم من العراق، و البصرة، و العاقولاء . و هم عتاة، لیس فی قلوبهم رحمة، و لا ایمان، شر من الأفاعی . یضربون الناس، و یحبسونهم و یعقلون الرجل البدین من ذراع واحد، حتی یكاد یموت » [1] .


[1] الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري، لآدم متز ج 1 ص 232.